رسالة من زوجي الحبيب..
3 مشترك
شمس مصر :: صبايا مصر :: امور الصبايا
صفحة 1 من اصل 1
رسالة من زوجي الحبيب..
زوجتي الحبيبة..
إن حقيقة الرزق ليست كما يفهمها كثير من الناس (أنها ما يحصل الإنسان عليه من مال) ولكنها أعمق وأعظم وأشمل من ذلك بكثير.
إن الرزق هو كل ما يصيب الإنسان من نفع وكل ما يُرفع عنه من ضر، فالمال رزق، والصحة رزق، والأولاد رزق، وتيسير الأمور رزق، وحسن الخلق رزق، والتوفيق إلى الطاعات رزق، والبعد عن المعاصي رزق.
ومفهوم الرزق بالنسبة للمال ليس مجرد تحصيله، وإنما هو المعادلة بين الوارد والمنصرف، ولكي يتضح هذا الأمر أضرب إليكِ هذا المثال العددي:
فلول افترضنا أن رجلاً يتقاضى راتباً شهرياً قدره ألف جنيه، ومرض ولده في هذا الشهر واحتاج علاجه إلى خمسمائة جنيه، ولم يكف ما تبقى من الراتب لتغطية نفقات الطعام والشراب واحتياجات البيت التي اعتاد عليها، فاضطر للاقتراض لإتمام بقية الشهر.
ورجل آخر يتقاضى راتباً شهرياً قدره خمسمائة جنيه، اعتاد ان ينفق نصفها على الطعام والشراب، واستهلك بعضاً من النصف الآخر في احتياجات المنزل ولم يحدث من الطوارئ أو المصائب ما يحتاج إلى إنفاق ما تبقى من الراتب، فبقي معه ما يدخره إلى الشهر القادم.
فهذا الأخير –على الحقيقة- أكثر رزقاً من الأول مع أن الظاهر أن دخل الأول يساوي ضعف دخل الثاني.
وهذه يسوقنا إلى الحقيقة الكبرى التي نبهنا إليها ربنا تبارك وتعالى حيث قال وفي السماء رزقكم وما توعدون) (الذاريات:22).
فالرزق مقدر في السماء، موضوعة أسبابه في الأرض،وقلب المؤمن ينظر دائماً إلى ما في السماء ولا يتعلق قلبه بما في الأرض، وإن كان يسعى في الأرض بجسده كما أمره الله، ولكنه في الحقيقة يعلم أن رزقه مقدر عند ربه، فلو قل دخله هذا الشهر لا يحزن فربما يكفيه ويزيد على حاجته بقدر الله وبركته، ولو زاد دخله لا يركن فقد يبتلى بما يذهب بهذا المال ويضطره إلى الاستدانة ليكمل بقية الشهر.
هذه حقائق ملموسة يعيشها الناس كل يوم، وليست ضرباً من الخيال أو الأوهام، لذلك فإن مسألة الرزق لا تشغل قلب المسلم، لأنه يعلم أن رزقه بيد الله عز وجل، ويعلم أن "نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وأجلها"، فيسعى بجسده طلباً للرزق من الله ،ويشغل قلبه بما خُلِقَ له من عبادة الله وإقامة دينه، ولا يفكر أبداً في أن يتخلى عن شيء من دينه في سبيل الرزق، لأن أحداً غير الله لا يملك الرزق لنفسه فضلاً عن أن يملكه لغيره، كما قال تعالى على لسان خليله إبراهيم عليه السلام: (إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له) (العنكبوت: 17)
فلا تشغلي بالك بالرزق فإنما أسعى في طلبه ولا أملكه، فإن رزقني الله فمن فضله، وإن قدر عليَّ الرزق فبحكمته، وعلينا أن نرضى بحكمة الله كما قال تعالى: (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع)(الرعد : 26) وكما قال تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن يُنَزِّل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير)( الشورى:27).
وعلينا عندئذ أن نستغفر الله ونراجع إيماننا حتى يرفع الله عنا بلاءه ويبسط علينا رحمته كما قال تعالى على لسان نبيه نوح عليه السلام: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدراراً* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً)(نوح:10-12).
وكما قال تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (الأعراف:96).
فكوني كهذه المرأة الصالحة التي كانت تودع زوجها كل يوم إذا خرج إلى عمله قائلة:"اتق الله فينا ولا تطعمنا حراماً فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار".
وبمناسبة الحديث عن الرزق أحب أن أرد على ما يدعيه بعض الناس- بجهل أو بسوء نية- من أن زيادة عدد الأولاد يسبب الفقر وأن تحديد النسل هو السبيل إلى راحة الأسرة وتقدم المجتمع، وهذا الادعاء-في الحقيقة- يناقض ما تقرره نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، فهذا كتاب الله يقرر أن الأولاد أنفسهم رزق ونعمة يمن الله بها على الناس ويدعوهم إلى الاستغفار من أجل تحصيلها، فيقول على لسان نبيه نوح عليه السلام: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدراراً* ويمددكم بأموال وبنين)(نوح:10-12). ويقول أيضا على لسان شعيب عليه السلام وهو يذكر قومه بنعمة الله عليهم: (واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثَّركم) (الأعراف:86) ويقول كذلك على لسان هود عليه السلام: (واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون*أمدكم بأنعام وبنين) (الشعراء:132-133) ويقول مذكراً الناس بأن الأولاد هبة من الله ونعمة: (لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً) (49-50)
ثم يقرر الله تعالى أن نقص الأنفس من المصائب فيقول تعالى : (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات) (البقرة:155).
ثم يقرر الحقيقة الكبرى وهي: أن رزق الأولاد بيد الله وحده لا بيد أبويهم، بل إن الأبوين يأكلان مع الولد من الرزق الذي يسوقه الله إليه فيقول تعالى: (نحن نرزقهم وإياكم) (الإسراء:31)، ويقول أيضاً: (نحن نرزقكم وإياهم) (الأنعام: 151).
ولكَم سمعنا أن أناساً أرادوا أن يتخلصوا من أولادهم وهم في أرحام أمهاتهم خشية الفقر، فلما جاء هؤلاء الأولاد كانوا سبباً في رزق الأسرة كلها، وفتحت بمقدمهم أبواب رزق كانت مغلقة من قبل.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا صراحة إلى تكثير الأولاد فيقول:"تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم " وليس معنى ذلك أن نرهق الأم بالحمل المتتابع، وإنما لها أن تحصل فترة من الراحة لتتيح الفرصة لطفلها المولود أن يأخذ حقه من الرضاعة حولين كاملين، ولتتيح الفرصة لنفسها أن تقوى على حمل جديد، ولكن المقصود هو ألا نحدد عدد الأولاد خشية الفقر، أو ظناً منا أن تقليل الأولاد هو السبيل إلى الراحة، فهذا مما يحاول أعداؤنا أن يبثوه في عقولنا كي نقل ويكثروا، وإذا كان الإنسان ينظر إلى مسئولية يتحملها تجاه أولاده وهم صغار..فلينظر إلى وقوفهم إلى جانبه وهم كبار، ليستشعر قيمتهم ويعرف فضلهم ويدرك منة الله عليه فيهم.
إن حقيقة الرزق ليست كما يفهمها كثير من الناس (أنها ما يحصل الإنسان عليه من مال) ولكنها أعمق وأعظم وأشمل من ذلك بكثير.
إن الرزق هو كل ما يصيب الإنسان من نفع وكل ما يُرفع عنه من ضر، فالمال رزق، والصحة رزق، والأولاد رزق، وتيسير الأمور رزق، وحسن الخلق رزق، والتوفيق إلى الطاعات رزق، والبعد عن المعاصي رزق.
ومفهوم الرزق بالنسبة للمال ليس مجرد تحصيله، وإنما هو المعادلة بين الوارد والمنصرف، ولكي يتضح هذا الأمر أضرب إليكِ هذا المثال العددي:
فلول افترضنا أن رجلاً يتقاضى راتباً شهرياً قدره ألف جنيه، ومرض ولده في هذا الشهر واحتاج علاجه إلى خمسمائة جنيه، ولم يكف ما تبقى من الراتب لتغطية نفقات الطعام والشراب واحتياجات البيت التي اعتاد عليها، فاضطر للاقتراض لإتمام بقية الشهر.
ورجل آخر يتقاضى راتباً شهرياً قدره خمسمائة جنيه، اعتاد ان ينفق نصفها على الطعام والشراب، واستهلك بعضاً من النصف الآخر في احتياجات المنزل ولم يحدث من الطوارئ أو المصائب ما يحتاج إلى إنفاق ما تبقى من الراتب، فبقي معه ما يدخره إلى الشهر القادم.
فهذا الأخير –على الحقيقة- أكثر رزقاً من الأول مع أن الظاهر أن دخل الأول يساوي ضعف دخل الثاني.
وهذه يسوقنا إلى الحقيقة الكبرى التي نبهنا إليها ربنا تبارك وتعالى حيث قال وفي السماء رزقكم وما توعدون) (الذاريات:22).
فالرزق مقدر في السماء، موضوعة أسبابه في الأرض،وقلب المؤمن ينظر دائماً إلى ما في السماء ولا يتعلق قلبه بما في الأرض، وإن كان يسعى في الأرض بجسده كما أمره الله، ولكنه في الحقيقة يعلم أن رزقه مقدر عند ربه، فلو قل دخله هذا الشهر لا يحزن فربما يكفيه ويزيد على حاجته بقدر الله وبركته، ولو زاد دخله لا يركن فقد يبتلى بما يذهب بهذا المال ويضطره إلى الاستدانة ليكمل بقية الشهر.
هذه حقائق ملموسة يعيشها الناس كل يوم، وليست ضرباً من الخيال أو الأوهام، لذلك فإن مسألة الرزق لا تشغل قلب المسلم، لأنه يعلم أن رزقه بيد الله عز وجل، ويعلم أن "نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وأجلها"، فيسعى بجسده طلباً للرزق من الله ،ويشغل قلبه بما خُلِقَ له من عبادة الله وإقامة دينه، ولا يفكر أبداً في أن يتخلى عن شيء من دينه في سبيل الرزق، لأن أحداً غير الله لا يملك الرزق لنفسه فضلاً عن أن يملكه لغيره، كما قال تعالى على لسان خليله إبراهيم عليه السلام: (إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقاً فابتغوا عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له) (العنكبوت: 17)
فلا تشغلي بالك بالرزق فإنما أسعى في طلبه ولا أملكه، فإن رزقني الله فمن فضله، وإن قدر عليَّ الرزق فبحكمته، وعلينا أن نرضى بحكمة الله كما قال تعالى: (الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الآخرة إلا متاع)(الرعد : 26) وكما قال تعالى: (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن يُنَزِّل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير)( الشورى:27).
وعلينا عندئذ أن نستغفر الله ونراجع إيماننا حتى يرفع الله عنا بلاءه ويبسط علينا رحمته كما قال تعالى على لسان نبيه نوح عليه السلام: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدراراً* ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً)(نوح:10-12).
وكما قال تعالى: (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض) (الأعراف:96).
فكوني كهذه المرأة الصالحة التي كانت تودع زوجها كل يوم إذا خرج إلى عمله قائلة:"اتق الله فينا ولا تطعمنا حراماً فإنا نصبر على الجوع ولا نصبر على النار".
وبمناسبة الحديث عن الرزق أحب أن أرد على ما يدعيه بعض الناس- بجهل أو بسوء نية- من أن زيادة عدد الأولاد يسبب الفقر وأن تحديد النسل هو السبيل إلى راحة الأسرة وتقدم المجتمع، وهذا الادعاء-في الحقيقة- يناقض ما تقرره نصوص القرآن الكريم والسنة المطهرة، فهذا كتاب الله يقرر أن الأولاد أنفسهم رزق ونعمة يمن الله بها على الناس ويدعوهم إلى الاستغفار من أجل تحصيلها، فيقول على لسان نبيه نوح عليه السلام: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا* يرسل السماء عليكم مدراراً* ويمددكم بأموال وبنين)(نوح:10-12). ويقول أيضا على لسان شعيب عليه السلام وهو يذكر قومه بنعمة الله عليهم: (واذكروا إذ كنتم قليلاً فكثَّركم) (الأعراف:86) ويقول كذلك على لسان هود عليه السلام: (واتقوا الذي أمدكم بما تعلمون*أمدكم بأنعام وبنين) (الشعراء:132-133) ويقول مذكراً الناس بأن الأولاد هبة من الله ونعمة: (لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثاً ويهب لمن يشاء الذكور* أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً ويجعل من يشاء عقيماً) (49-50)
ثم يقرر الله تعالى أن نقص الأنفس من المصائب فيقول تعالى : (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات) (البقرة:155).
ثم يقرر الحقيقة الكبرى وهي: أن رزق الأولاد بيد الله وحده لا بيد أبويهم، بل إن الأبوين يأكلان مع الولد من الرزق الذي يسوقه الله إليه فيقول تعالى: (نحن نرزقهم وإياكم) (الإسراء:31)، ويقول أيضاً: (نحن نرزقكم وإياهم) (الأنعام: 151).
ولكَم سمعنا أن أناساً أرادوا أن يتخلصوا من أولادهم وهم في أرحام أمهاتهم خشية الفقر، فلما جاء هؤلاء الأولاد كانوا سبباً في رزق الأسرة كلها، وفتحت بمقدمهم أبواب رزق كانت مغلقة من قبل.
ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعونا صراحة إلى تكثير الأولاد فيقول:"تزوجوا الولود الودود، فإني مكاثر بكم الأمم " وليس معنى ذلك أن نرهق الأم بالحمل المتتابع، وإنما لها أن تحصل فترة من الراحة لتتيح الفرصة لطفلها المولود أن يأخذ حقه من الرضاعة حولين كاملين، ولتتيح الفرصة لنفسها أن تقوى على حمل جديد، ولكن المقصود هو ألا نحدد عدد الأولاد خشية الفقر، أو ظناً منا أن تقليل الأولاد هو السبيل إلى الراحة، فهذا مما يحاول أعداؤنا أن يبثوه في عقولنا كي نقل ويكثروا، وإذا كان الإنسان ينظر إلى مسئولية يتحملها تجاه أولاده وهم صغار..فلينظر إلى وقوفهم إلى جانبه وهم كبار، ليستشعر قيمتهم ويعرف فضلهم ويدرك منة الله عليه فيهم.
بنت الاسلام- نائب المدير
-
عدد المساهمات : 87
تاريخ الميلاد : 01/10/1980
تاريخ التسجيل : 10/10/2009
رد: رسالة من زوجي الحبيب..
موضوع رائع
الرزق من عند الله
( علمت أن رزقي لن يأخذة غيري فطمئن قلبي)
شكرا لـ بارك الله فيكي ــكي
الرزق من عند الله
( علمت أن رزقي لن يأخذة غيري فطمئن قلبي)
شكرا لـ بارك الله فيكي ــكي
the lion-
عدد المساهمات : 20
تاريخ الميلاد : 22/10/1983
تاريخ التسجيل : 20/10/2009
رد: رسالة من زوجي الحبيب..
سبحان الخالق الرزاق حيث قال
وفي السماء رزقكم وما توعدون) (الذاريات:22).
الحمد لله على نعمك علينا يارب
وفي السماء رزقكم وما توعدون) (الذاريات:22).
الحمد لله على نعمك علينا يارب
شمس مصر :: صبايا مصر :: امور الصبايا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى