تامل ما قال عمر بن عبد العزيز لابنه..بمناسبة احداث مابعد الثورة..ممتع فعلا

دخل
عبد الملك على ابيه عمر بن عبد العزيز وقال :ياابى مالى اراك متاخرا فى
الحكم فى بعض الامور؟؟والله انى لا ابالى لو تغلى بنا القدور فى سبيل
الحق"يعنى لا يهمنى ان نوضع انا وانت فى قدور ماء يغلى فى سبيل الحق"

فرد
عليه ابوه"يابنى ان الله ذم الخمر مرتين فى القران قبل ان يحرمها..وانى
اخشى ان احمل الناس على الحق جملة واحدة فيتركوه جملة واحدة"

تامل
هذا المعنى وتامل معى ان الاسلام حين فرض على اهل مكة لم يكن اول ما انزل
تحريم الخمر والزنا ولو كان لما اسلم اكثرهم انما دخل الايمان القلوب
وتدرجت الاحكام حسب مراد العلى الحكيم حتى اذا ما اكتمل الايمان فى القلوب
كان الناس انفسهم هم من يكسرون زجاجات الخمر ويريقونها فى شوارع البلد..

فلنراجع انفسنا ..ونعرف ان التدرج سنة كونية وان علينا ان نراعى فقه المفاسد والمصالح..

وان نترك الامور تسير فى هدوء حتى نصل جميعا لبر الامان ..

ولكن هذا لا يعنى التسيب مع المفسدين فهذا شان اخر..

لان القصاص منهم اول خطوة ليعتبر غيرهم ولعل موت واحد يحيا به الف شخص..

ان
ثورة الابن معتادة من شاب فى سنه وربما كان يرى نفسه ثائرا مجاهدا لكن
حكمة عمر بن عبد العزيز قادته الى التريث فى الحق فما بالكم بمن يتعجل فى
باطل

اللهم احفظ مصر واهلها والطف بنا يامولانا فيما جرت به المقادير..